خسرو باشا" أقدم سبيل عثمانى بمصر فى شارع المعز

تاريخ التسجيل : 13/11/2013

خسرو باشا" أقدم سبيل عثمانى بمصر فى شارع المعز 116

يقع سبيل وكتاب خسرو باشا في الجهة المقابلة لمجموعة قلاوون ويلاصق الناحية الجنوبية لقبة وضريح السلطان الصالح نجم الدين ايوب، وصاحبه الذي بناه خسرو باشا والى مصر فى جمادى الثانية عام 942 هجريا/1535م كما ورد بالنص التأسيسى على الواجهة وهو اقدم سبيل عثمانى باقٍ بمصر، وللسبيل واجهتان مطلتان على الشارع هما الواجهة الشمالية الغربية والواجهة الشمالية الشرقية.

صدي البلد زار السبيل، حيث إن الواجهة الجنوبية الغربية له ملاصقة لمحلات بيع النحاس والذهب (حاليا) والتى كانت تحتوى قديما على كتلة الدخول للسبيل والكتاب أما الواجهة الاخيرة فتطل على الواجهة الخارجية للايوان الشمالى الغربى للمدارس الصالحية، وللسبيل شباكان للتسبيل ويعلوه كتاب ويتقدم هذه الشبابيك لوح رخامى مخصص لوضع كيزان الشرب يرتكز على 3 كوابيل حجرية.

وتنتهى واجهة السبيل من أعلى بشريط ممتد ليتوج الواجهتين الشمالية الغربية والشمالية الشرقية يحتوى على نص كتابى بالخط الثلث يقرأ "امر بإنشاء هذا السبيل المبرور اغتنام الثواب والاجور فى ايام مولانا الامام الشريف ظل الله الوريف الخنكار الاعظم مالك رقاب الامم ملك ملوك العرب والعجم السلطان سليمان خان بن السلطان سليم خان بن السلطان بايزيد منشئ هذا السبيل ولانا الباشا الاعظم والكافل المفخم مدير مصالح الامم ناظم مناظم العالم خسرو باشا كافل الديار المصرية والاقطار الحجازية غفر الله له ولمن دعا له بالمغفرة بمحمد واله وكان الفراغ من ذلك فى شهر جمادى الاخرة سنة اثنان واربعين وتسعمائة من الهجرة النبوية".

وواجهتا الكتاب متماثلتان تماماً ويمتدا بامتداد واجهتى السبيل وكل واجهة عبارة عن بائكة من عقدين على شكل حدوة الفرس مرتكزتان على عمود اوسط ونجد فى الجزء السفلى من الواجهة درابزين من خشب الخرط، ويتوج الواجهتين رفرف خشبى يرتكز على كوابيل خشبية يتدلى من شراشيف على هيئة ورقة نباتية ثلاثية، ويتم الدخول من باب يتم الوصول اليه من ممر خلف محلات النحاس والصاغة.

وحجرة التسبيل نجد داخلها خزانتين لحفظ ادوات المزملاتى كما يوجد الشاذروان وكان يكتنفها عمودان اندثرا الآن، كما يوجد خزانة أخرى للمزملاتى فى الجدار الشمالى الشرقى، وغطيت ارضية الحجرة بألواح رخامية مقسمة الى مناطق هندسية من مسطيلات ومربعات ودوائر محددة بإطارات من الرخام الخردة الملون إما على اشكال معينات او مثلثات او اشكال الجفوت اللاعبة ذات الميمات.

ويسقف الحجرة سقف خشبى ذو براطيم خشبية وزخرف السقف بالتجليد والألوان المتعددة، كما يوجد صرة مفصصة فى الوسط وارباعها فى الاركان ويرتكز السقف على ازار خشبى عريض به كتابات بخط النسخ على ارضية نباتية نفرأ "بسم الله الرحمن الرحيم. ثم نقرأ اية الكرسى. ثم صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم سيدنا محمد".

وبصدر حجرة التسبيل الشاذروان وهى عبارة عن لوح رخامى مائل (السلسبيل) وكان من الطبيعى ان يعلو هذا اللوح حوض مربع او مستطيل ينساب منه الماء على السطح الخارجى للسلسبيل متجمعا فى حوض آخر اسفل السلسبيل حتى تسير المياه منه عن طريق الحان الرصاصية الى احواض الشرب الموجودة حتى الآن فى ارضية الحجرة وامام شبابيك السبيل وهذه الاحواض من الرخام، ويعلو لوح الشاذروان طاقية خشبية مقرنصة مزخرفة.

ويتم الصعود الي الكتاب من خلال سلم حديدى ركب فى عام 1909م والذى ينتهى يسارا بباب يفتح على حجرة الكتاب التى تاخذ نفس تخطيط حجرة التسبيل - وباب الكتاب قديما كان يقع بجانب مدخل السبيل الاصلى بالواجهة الجنوبية الغربية وكان يؤدى هذا الباب الى دهليز ينتهى بسلم صاعد للكتاب.

» .الجامع الأقمر ..من أقدم المساجد الفاطمية .. يحمل شعار الشيعة "محمد وعلي" ..بنى في مكان أحد الأديرة