اشتهر الثوم بفوائده الصحية الجمّة منذ القديم، حيث ورد ذكر الثوم كمادةٍ علاجيةٍ في المخطوطات الفرعونية التي يرجع تاريخها إلى عام 1550 قبل الميلاد.
وفي وقتنا الحاضر، أثبت العلم المعاصر تأثير الثوم الوقائي الفعال ضد باقةٍ واسعةٍ من الأمراض التي تصيب القلب والأوعية الدموية والأسنان وغيرها من أعضاء الجسم.
أشارت الخبيرة الألمانية مورلو أن السر في فوائد الثوم للقلب هو لإحتوائه على مركبات الكبريت التي تؤثر تأثيراً إيجابياً على الجهاز القلبي الوعائي، قائلةً "لقد ثبت تأثير هذه المركبات على التقليل من نسبة الكوليسترول والجليسريد الثلاثي بالدم، أي أنها تعمل على تقليل نسبة الدهون الضارة بالدم".
تكمن فوائد الثوم للقلب لأنه يمثل الدرع الواقي للقلب والأوعية الدموية من الإصابة بالأمراض، نظرا لوجود مجموعة من الأبحاث لا تزال عاجزة عن إثبات تأثيره الوقائي عليها. وتستكمل آنتيا غال من الجمعية الألمانية للتغذية، فوائد الثوم للقلب وغيره بقولها "من المعروف أيضا أنه يمكن للثوم الحيلولة دون إلحاق أي ضرر بالخلايا بفضل ما يحتويه من مواد ثانوية تتمتع بتأثير مضاد للأكسدة،
كما أنه يعيق تكوّن أورام في الخلايا، حيث تعمل المواد المضادة للأكسدة على تحييد الجذور الحرة، التي تهاجم الخلايا بالجسم وتُلحق أضرارا بها".
وأردفت غال "لا يوجد إثبات على ذلك حتى الآن، لكن هناك سلسلة من الدراسات التي أجريت على الحيوانات وكذلك بعض الإحصائيات الأخرى، التي رجحت أن للثوم تأثيرا كبيرا في الحد من مواجهة خطر الإصابة بالسرطان"، لافتة إلى أنه تم التحقق من ذلك بالفعل فيما يتعلق بسرطان المعدة والأمعاء. قد يحتاج الأنسان في بعض الاحيان الى التقليل من استخدام الأدوية واتباع الطب البديل، وكما رأينا فيما سبق للثوم فوائد عديدة ومن أهما فوائده للقلب، فلنجرب تناوله والمواظبة علية علّنا نستفيد منه ولا نضطر الى استخدام العقاقير الكيماوية مرة ثانية