قبة "الصالح نجم الدين أيوب" بنتها شجرة الدر وفاء لزوجها.. والزخارف النباتية تزين جدرانها
كاتب الموضوع
رسالة
nova_nona
تاريخ التسجيل : 13/11/2013
موضوع: قبة "الصالح نجم الدين أيوب" بنتها شجرة الدر وفاء لزوجها.. والزخارف النباتية تزين جدرانها الأحد ديسمبر 15, 2013 12:36 am
تعد قبة الصالح نجم الدين ايوب واحدة من أبرز الآثار الإسلامية في شارع المعز لدين الله بالقاهرة, وهي ملحقة بالمدارس الصالحية من الجهة الشمالية كان بموضعها قاعة الشيخ المالكية وقد هدمت هذه القاعة بعد الانتهاء من بناء المدارس الصالحية بسبع سنوات لبناء هذه القبة مكانها, ويذكر المقريزى ان مشيدة هذه القبة هى عصمة الدين والدنيا شجرة الدر زوجة السلطان الصالح نجم الدين ايوب الذى توفى بالمنصورة وهو يقاتل الصليبين فى15شعبان سنة 647هـ/23نوفمبر 1249م
وقد اخفت خبر وفاة زوجها حتى لايؤثر ذلك على سير المعارك ونقلت جثته من المنصورة الى القاهرة حيث دفن بأحد قاعات قلعة الروضة وظل بها حتى يوم الجمعة 27رجب سنة 648هـ /1250م،حيث انتهت شجرة الدر من بناء القبة ونقلت الرفاة اليها,وتتكون من مساحة مربعة لها واجهة واحدة رئيسية وهى الشمالية الغربية تبرز عن سمت واجهة المدارس الصالحية ولها مدخل واحد يقع بالجهة الشمالية ويشرف على شارع المعز(منطقة النحاسين).
وتتألف التربة من مساحة مربعة طول ضلعها10.9م من الداخل يتوسط جدارها الجنوبى الشرقى دخلة المحراب وهى معقودة بعقد مدبب ويتألف المجراب من حنية نصف دائرية اتساعها1.81 ارتفاعها 6.06م كسيت بوزرات رخامية تعلوها طقية زخرفت بفسيفساء مذهبة تعد أقدم الامثلة الباقية فى طواقى محاريب العمائر الدينية بالقاهرة وتظهر أيضا فى طقية محراب شجرة الدر وفى طقية محرابى كل من المدارس الاقبغاوية وقبتها الملحقة بالجامع الازهر
وترجع الى العصر المملوكى البحرى ويقع على جانبى حنية المحراب عمودان من الرخام الاخضر الداكن بواقع عمود بكل جانب له قاعدة وتاج على هيئة ناقوس او مشكاة نقشت عليهما بالحفر الغائر زخارف نباتية,كما توجد على جانبى المحراب خزانتان بواقع واحدة بكل جانب يغلق على كل واحدة مصرعين خشبيين.كان يستخدم كمتحف يقتنى فيها متعلقات السلطان الشخصية كما ورد فى المقريوى فى خططو “ووضع عند القبر سناجق السلطان وبقجته وتركاشته ورتب عنده القراء على ما شرطت عليه شجر الدر في كتاب وقفها”
وتتوسط الأرضية ضريح خشبي على هيئة منشور مربع ولكنه فى وضع مائل حتى يحصل المعمار على زاوية صحيحة للمحراب وهى الجهة الجنوبية الشرقية الامر الذى جعل المعمار يتخذ سمكا مختلفا للواجهة وهذه الظاهرة معروفة بمصر وغير معروفة فى الخارج .مزخرف بالنقوش الكتابية سُجل عليه اسم الصالح نجم الدين الدين أيوب وتاريخ وفاته في نصف شهر شعبان 647 هـــ .
ويحيط بالتابوت مقصورة خشبية حديثة ونقش على التابوت النص التالى” بسم الله الرحمن الرحيم هذا قبر الفقيد الى رحمة الله تعالى الملك الصالح نجم الدين ايوب بن محمد بن ابو بكر بن ايوب قدس الله روحه ونور ضريحه توفى رضى الله عنه فى النصف من شهر شعبان سنة سبع وأربعين وستماية للهجرة النبوية “
والواجهة الشمالية الغربية تتناسق الواجهة مع واجهة المدارس الصالحية وقد حرص البناء على ان يجعل الواجهتين متكاملتين,وتعد هي الرئيسية ونشاهد بها ثلاث دخلات مستطيلة رأسية تنتهي كل واحدة منها في أعلاعا بعقد منسكر مشع من مركزه وقد حددت بأطار حجرى بارز و يتوسط اسفل كل دخلة فتحة نافذة عليها مصبعات من النحاس النافذة الوسطي اكثر اتساعا وارتفاعا ويعلو كل نافذة عتب من صنجات معشقة مزخرفة بالزخارف النباتية التى نفذت بمنتهى الدقة والاتقان
يليه عقد عاتق من صنجات معشقة مزخرفة بالزخارف النباتية و الهندسية ممثلة فى شكل دائرة بداخلها نجمة سداسية كما شغل النفيس ايضا بزخارف نباتية محفورة. وبالناصية الغربية للواجهة يوجد شطف ينتهي في أعلاه بحطتين من المقرنصات سُجل به في سطرين ” توكلت علي الله ” و ” حسبي الله و نعم الوكيل ” هذا ويتوج الواجهة صف من الشرفات المسننة الخالية من الزخارف. ويبلغ ارتفاع الواحهة حتى الشرفات 11.35م,وتظهر خلفها نواصي منطقة الانتقال و أواسطها والتي تعلوها القبة و بها فتحات النوافذ .
وكتلة الدخول تقع بالجهة الشمالية من الواجهة الرئيسية للقبة(الواحهة الشمالية الغربية)وهى عبارة عن دخلة مستطيلة يتوسطها فتحة باب اتساعها 1.52م وارتفاعها 2.76م لها عتب سفلى من الجرانيت منزوع من أحد المعابد المصرية القديمة يتوج فتحة الباب عتب من صنجات معشقة يعلوه لوحة تأسيسية نفذت الكتابات عليها بخط النسخ الايوبى سجل به اية قرانية ثم هذه التربة المباركة بها ضريح ثم ألقاب و اسم الصالح أيوب وتاريخ الوفاة
ونصها”بسم الله الرحمن الرحيم والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين هذه التربة المباركة بها ضريح مولانا السلطان الملك الصالح السيد العالم العادل المجاهد وارث الملك عن ابائه الاكرمين أبى المعالى محمد بن بكر بن ايوب توفى الى رحمة الله تعالى وهو بمنزلة المنصورة تجاه الفرنج المخذلين مصافحا للصفاح بنحره مواجها للكفاح بوجهه وصدره آملا ثواب الله بمرابطتة واجتهاده عاملا بقوله تعالى وجاهدوا فى الله حق جهاده اوفده الجنة العالية وأورده انهارها الجارية وذلك فى ليلة النصف من شعبان سنة سبع وأربعين وستماية” وقد روى المقريزى انه نقل” فى السابع والعشرين من شهر رجب سنة ثمان واربعين وستماية” الى هذه القبة بعدما كانت شجر الدر قد عمرتها (25اكتوبر1250). -
قبة "الصالح نجم الدين أيوب" بنتها شجرة الدر وفاء لزوجها.. والزخارف النباتية تزين جدرانها